هل صحيح ان العلماء مجانين
صفحة 1 من اصل 1
هل صحيح ان العلماء مجانين
إذا رأيتم
رجلاً يمشي في الطريق منفوش الشعر .. شارد الذهن ..
قد لبس معطفه على
القفا .. و مشى على غير هدى ..
قلتم ( إنه مجنون )
و قد يكون مجنوناً ،
و لكنه قد يكون : فيلسوفاً .. أو
شاعراً .. أو رياضياً ..!!
و إذار رأيتم
رجلاً لا يفرق بين الجمعة و الخميس
،، قلت إنه ( مجنون )
و لكن
" أناتول
فرانس " - و العهدة على
الراوي - " جان جاك رسّو "
دُعي إلى وليمة يوم الأحد ،
فذهب يوم السبت و لبث ينتظر
متعجباً من تأخر الغداء !!
و لبثتْ ربة الدار تنظر
متعجبة من هذه الزيارة المفاجئة ،
ثم لم يرضَ أن يصدق أنه يوم السبت .
فهل كان " أناتول " ( نابغة قومه في البلاغة و يافعة
العصر ) مجنوناً ؟!!
و إذا بلغكم أن إنساناً نسي اسمه ، قلتم إنه ( مجنون )
و لكن
" الجاحظ " نسي كنيته !!!
و طفق يسأل عنها حتى جاءه [ ابن
حلال ] بالبشارة بلقياها
فقال له : أنت أبو
عثمان !!
فهل كان " الجاحظ " (
عبقري الأدب ، و لسان العرب ) مجنوناً ؟!!
و " نيوتن " و قد كانت
في داره قطة ، كلما أغلق عليه بابه ، و قعد إلى كتبه و مباحثه أقبلت تخرمش الباب ، و تخشخش
بأظفارها فتشغله عن عمله حتى يقوم فيفتح لها الباب .
فلما طال عليه الأمر كدَّ ذهنه ، و
أطال بحثه ، فاهتدى إلى المخلَص
ففتح في أسفل الباب فتحة تمر منها
، فاستراح بذلك من شرها ..
ثم ولد لها ثلاث قطيطات ففتح لكل واحد منها فتحة !!
لم يستطع هذا العقل الكبير الذي
وسع قانون الجاذبية أن يتسع لحقيقة صغيرة :
هي أن الفتحة تكفي الأم و أولادها .
و " أمر الله أفندي "
العالم التركي المشهور - صاحب دائرة المعارف التركية - و قد كان يركب البحر كل يوم مابين
داره في [ سكدرا ] و عمله في [ استانبول ]
فركب يوماً و كان إلى جنبه موظف
كبير في السفارة البريطانية ، و كان في جيبه فستق حلبي .
و كان " أمر الله أفندي
" مشغول الفكر ، فجال بيده و هو لا يشعر فسقطتْ في جيب البريطاني ، و وقعت على
الفستق
فأخرج منه فأكل ، و ظن الرجل
أنه مزاح فسكت .. و لكن الشيخ عاد
و أوغل في الأكل حتى كاد يستنفد الفستق كله .
و كان الفلك مزدحماً ( مافيه ) مفر
للبريطاني من هذه الورطة .
فأحب أن يتلطف بالشيخ حتى يكف ..
فسأله : كيف وجدتَ الفستق ؟؟
قال : ( عال ) !! و عاد
إلى التفكير و أكله .
فقال له : و لكن ليس في جوار الدار
مثله اشتريه للأولاد .
و إذا دخلتُ عليهم من غير فستق
بكوا ....
قال الشيخ : ( عجيب )!! و عاد إلى
الأكل و التفكير .
فقال له : أفلا تتكرم بإبقاء شيء
لهم ؟؟
قال : بلى و بكل
امتنان !! و أخرج طائفة من الفستق
فدفعها إلى الانكليزي و أكل الباقي !!!!!
و قد كان وزيراً للمعارف ، و قد
سألته امرأة مرة ، و كان يمشي أمام داره :
أين دار وزير المعارف يا سيدي ؟؟
فقال لها : و من وزير المعارف الآن
؟؟
أفكان هؤلاء ، و منهم كل عبقري
عَـلَم و كل نابغة إمام أكانوا كلهم مجانين ؟؟
أما في رأي العامة .. فنعم !!
ذلك أن القافلة تمشي ، فمن سايرها
عدّه أهلها عاقلاً ،
و من تقدم عنها يسلك طريقاً جديداً
أقرب و آمن .. عدّوه ( مجنوناً )
كمن تأخر عنها ليتيه في مجاهل الصحراء .
لكن ذاك جنون العبقرية
، و هذا جنون المارستان !!
إن العبقري شغل بالعلم فكره كله ،
فلم يبقَ منه شيء لفهم الحياة .. فصار عند أهلها مجنوناً .
رجلاً يمشي في الطريق منفوش الشعر .. شارد الذهن ..
قد لبس معطفه على
القفا .. و مشى على غير هدى ..
قلتم ( إنه مجنون )
و قد يكون مجنوناً ،
و لكنه قد يكون : فيلسوفاً .. أو
شاعراً .. أو رياضياً ..!!
و إذار رأيتم
رجلاً لا يفرق بين الجمعة و الخميس
،، قلت إنه ( مجنون )
و لكن
" أناتول
فرانس " - و العهدة على
الراوي - " جان جاك رسّو "
دُعي إلى وليمة يوم الأحد ،
فذهب يوم السبت و لبث ينتظر
متعجباً من تأخر الغداء !!
و لبثتْ ربة الدار تنظر
متعجبة من هذه الزيارة المفاجئة ،
ثم لم يرضَ أن يصدق أنه يوم السبت .
فهل كان " أناتول " ( نابغة قومه في البلاغة و يافعة
العصر ) مجنوناً ؟!!
و إذا بلغكم أن إنساناً نسي اسمه ، قلتم إنه ( مجنون )
و لكن
" الجاحظ " نسي كنيته !!!
و طفق يسأل عنها حتى جاءه [ ابن
حلال ] بالبشارة بلقياها
فقال له : أنت أبو
عثمان !!
فهل كان " الجاحظ " (
عبقري الأدب ، و لسان العرب ) مجنوناً ؟!!
و " نيوتن " و قد كانت
في داره قطة ، كلما أغلق عليه بابه ، و قعد إلى كتبه و مباحثه أقبلت تخرمش الباب ، و تخشخش
بأظفارها فتشغله عن عمله حتى يقوم فيفتح لها الباب .
فلما طال عليه الأمر كدَّ ذهنه ، و
أطال بحثه ، فاهتدى إلى المخلَص
ففتح في أسفل الباب فتحة تمر منها
، فاستراح بذلك من شرها ..
ثم ولد لها ثلاث قطيطات ففتح لكل واحد منها فتحة !!
لم يستطع هذا العقل الكبير الذي
وسع قانون الجاذبية أن يتسع لحقيقة صغيرة :
هي أن الفتحة تكفي الأم و أولادها .
و " أمر الله أفندي "
العالم التركي المشهور - صاحب دائرة المعارف التركية - و قد كان يركب البحر كل يوم مابين
داره في [ سكدرا ] و عمله في [ استانبول ]
فركب يوماً و كان إلى جنبه موظف
كبير في السفارة البريطانية ، و كان في جيبه فستق حلبي .
و كان " أمر الله أفندي
" مشغول الفكر ، فجال بيده و هو لا يشعر فسقطتْ في جيب البريطاني ، و وقعت على
الفستق
فأخرج منه فأكل ، و ظن الرجل
أنه مزاح فسكت .. و لكن الشيخ عاد
و أوغل في الأكل حتى كاد يستنفد الفستق كله .
و كان الفلك مزدحماً ( مافيه ) مفر
للبريطاني من هذه الورطة .
فأحب أن يتلطف بالشيخ حتى يكف ..
فسأله : كيف وجدتَ الفستق ؟؟
قال : ( عال ) !! و عاد
إلى التفكير و أكله .
فقال له : و لكن ليس في جوار الدار
مثله اشتريه للأولاد .
و إذا دخلتُ عليهم من غير فستق
بكوا ....
قال الشيخ : ( عجيب )!! و عاد إلى
الأكل و التفكير .
فقال له : أفلا تتكرم بإبقاء شيء
لهم ؟؟
قال : بلى و بكل
امتنان !! و أخرج طائفة من الفستق
فدفعها إلى الانكليزي و أكل الباقي !!!!!
و قد كان وزيراً للمعارف ، و قد
سألته امرأة مرة ، و كان يمشي أمام داره :
أين دار وزير المعارف يا سيدي ؟؟
فقال لها : و من وزير المعارف الآن
؟؟
أفكان هؤلاء ، و منهم كل عبقري
عَـلَم و كل نابغة إمام أكانوا كلهم مجانين ؟؟
أما في رأي العامة .. فنعم !!
ذلك أن القافلة تمشي ، فمن سايرها
عدّه أهلها عاقلاً ،
و من تقدم عنها يسلك طريقاً جديداً
أقرب و آمن .. عدّوه ( مجنوناً )
كمن تأخر عنها ليتيه في مجاهل الصحراء .
لكن ذاك جنون العبقرية
، و هذا جنون المارستان !!
إن العبقري شغل بالعلم فكره كله ،
فلم يبقَ منه شيء لفهم الحياة .. فصار عند أهلها مجنوناً .
*~مالك الاحزان~*- مشرف
-
عدد الرسائل : 92
العمر : 36
المدينة : SYRIA
العمل : طالب
المزاج : اخر رواء على طول
احترام قوانين المنتدى :
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى