oOo منتديات طلاب تكنولوجيا المعلومات oOo
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اعظم فتنه

اذهب الى الأسفل

M4 اعظم فتنه

مُساهمة من طرف أبو أثير 6/7/2008, 3:49 am

أعظم الفتن الفتنة في الدين

أعظم الفتن وأعظم الفتنة الفتنة في الدين، وأعظم الفتن في الدين الفتن في الشرك، وبين الله -سبحانه وتعالى- أن الكفار لا يزالون يقاتلون المسلمين حتى يردوهم عن دينهم إن استطاعوا، وأنهم لا يرضوا لن يرضوا عن المسلمين حتى يتركوا دينهم ويتبعوا ملة الكفار، وأغلى شيء عند المسلم هو دينه، يفدي المسلم دينه بماله ونفسه، الدين رأس المال الدين رأس المال:

الدين رأس المال فاستمسك به

فضياعـه مـن أعظـم الخسـران
فالواجب على المسلم أن يحافظ على دينه وعقيدته وإسلامه من الوقوع في الشرك، فالفتن متعددة، من الفتن الفتنة التي توقع في الشرك، ومن الفتن فتن الشبهات، ومن الفتن فتن الشهوات، ومن الفتن فتن الحروب، هذه الفتن التي تعرض للمسلم لا بد له أن يعتصم بالله، وأن يعلم الطريق المُخرِج من هذه الفتن.

ففتنة الشرك يحذرها المسلم بالتبصر والتفقه في دينه ومعرفة التوحيد، وأن توحيد الله -عز وجل- هو إخلاص الدين لعباده، التوحيد هو أن يوحد الإنسان ربه في ربوبيته وفي ألوهيته وعبادته وفي أسمائه وصفاته وفي أفعاله؛ فيعتقد أن الله هو الرب وغيره هو المربوب، وهو خالق وغيره المخلوق، وهو الملك وغيره المملوك، وهو المدبر وغيره المدبَّر، ويعتقد أن لله أسماء وصفات وأفعال أخبر بها عن نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيجب على المسلم أن يؤمن بها ويعتقدها ويوحد الإنسان ربه في ألوهيته وعبادته؛ يعني يعتقد أن الله هو المستحق للعبادة بجميع أنواعها، والعبادة هي ما أمر به شرعا من غير + عرفي ولا + عقلي، العبادة هي الأوامر والنواهي الأوامر التي جاءت في الكتاب والسنة، سواء كانت أمر إيجاب أو أمر استحباب، يفعلها المسلم طاعة لله وتعبدا له وتقربا إليه وابتغاء مرضاته؛ تعظيما لله وإجلالا وخوفا ورجاء.

والعبادات متنوعة وكثيرة؛ منها ما يكون بالقلب، ومنها ما يكون باللسان، ومنها ما يكون بالجوارح، العبادات القلبية كالنية والإخلاص والصدق مع الله، ومحبة الله ومحبة دينه وشريعته ومحبة رسوله وأنبيائه وأولياؤه، والرضا بالقضاء والصبر على البلاء والشكر عند الرخاء، والتوبة والإنابة إلى الله -عز وجل- والخوف والرجاء والرغبة والرهبة، واعتقاد ما أوجب الله على المسلم أن يعتقده من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والإيمان باليوم الآخر والإيمان بالجنة والنار والبعث والجزاء والنشور والحوض والصراط والميزان والشفاعة وتطاير الصحف والإيمان بالجنة والنار.، والإيمان بأن الله -تعالى- أوجب على المسلم أن يصلي خمس صلوات في اليوم والليلة، وأن يزكي إذا كان عنده مال، وأن يصوم رمضان، وأن يحج بيت الله الحرام، وأن يصل رحمه، وأن يبر والديه ويحسن إلى جيرانه.

والإيمان بأن الله أوجب على المسلم أن يجتنب الشرك، والعدوان على الناس في الدماء والعدوان على الناس، والعدوان على الناس في الأعراض، وأن يجتنب السرقة والزنا والخمر وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم والرشوة وأكل الرشى والغش في البيوع وتلفيق السلع بالحلف الكاذب + بالسلعة، يعتقد المسلم أنه أن الله أوجب عليه هذا؛ امتثال الأوامر واجتناب النواهي.

والعبادات القولية كالدعوة إلى الله، والمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعبد إلى الله بتلاوة القرآن وبالذكر -التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير- وقول المعروف والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعبادات البدنية التي يفعلها بجوارحه من الصلاة والصيام والزكاة والحج وبر الوالدين وصلة الأرحام.

وهذه العبادات هي حقوق التوحيد، توحيد الله وإخلاص الدين له، وهو معنى: (لا إله إلا الله) فإن معناها لا معبود بحق إلا الله، فالمسلم يعبد الله مخلصا له الدين، ويحذر من الشرك وأسبابه وذرائعه، ويحذر من الفتن التي توقعه في الشرك، الفتن التي توقعه في الشرك كأن يصده كافر عن دينه بالسلاح أو بغيره، أو بالشبه التي يوردها عليه بعض المشركين.

فالدعاء عبادة، والذبح عبادة، والنذر عبادة، والركوع عبادة، والسجود عبادة، فإذا صرف منها شيء لغير الله وقع في الشرك.

فقد يفتن الإنسان عن دينه، ويلبس عليه بعض المشركين ويقول له: إن دعاء الصالحين والأولياء والذبح لهم والنذر لهم ليس شركا، وإنما هو محبة للصالحين وتشفع بهم وإعطاء حقوقهم. فهذا من الفتن فيفتن الإنسان، فيقع في الشرك كما وقع عباد القبور، تلبس عليهم بعض المشركين، وزينوا لهم أن الدعاء لغير الله والذبح لغير الله والنذر لغير الله والركوع والسجود ليس من الشرك وإنما هو تشفع ومحبة للصالحين، فتجد الآن في كثير من البلدان التي تنسب للإسلام من بلاد العرب وغيرهم فيها قبور يطوف بها بعض الناس، وينذرون لها ويذبحون لها، ويسألونها قضاء الحاجات وتفريج الكربات، فإذا قلت لأحدهم: هذا شرك. قالوا: لا هذا ليس شركا، وإنما هو محبة للصالحين، أنت تبغض الصالحين، أنت لا تحب الصالحين ولا تعطيهم حقوقهم.

هذا من الفتن، فُتن هؤلاء، فتنوا عن دينهم فوقعوا في الشرك ولا حول ولا قوة إلا بالله، والمخرج من هذه الفتنة أن يتبصر الإنسان ويتفقه في دينه، ويقرأ القرآن ويتدبر، ويسأل أهل العلم حتى يبينوا له أن الله -تعالى- يبين في كتـــابه أن من دعـا غير الله فقد أشـرك، قال الله -تعالى-: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ كفّر الله من دعا غير الله، وقال -سبحانه-: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ وقال -سبحانه-: فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ وقال -سبحانه-: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا .

فهذا هو البصيرة، يتبصر الإنسان في دينه ويتفقه في كتاب ربه، يقرأ القرآن بتدبر ويسأل أهل العلم؛ حتى يبينوا له أن الدعاء لغير الله من الشرك وأن الذبح لغير الله شرك قال الله -تعالى-: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ وقال -سبحانه-: قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ فهذا هو المخرج من هذه الفتنة التي توقع الإنسان في الشرك؛ أن يتبصر الإنسان في كتاب ربه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ويدرسهما، ويسأل أهل العلم حتى يبينوا له أن هذه الأفعال التي يفعلها عباد القبور تفتن الناس عن دينهم وتوقعهم في الشرك.

فتجد الذبائح تذبح لغير الله وهذا عبادة: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ تجد النذور عند أصحاب القبور، تجد الطواف حول القبور، تجد الدعاء، تقول: يا رسول الله اشفع، لي يا عبد القادر الجيلاني يا بدوي يا سيد البدوي يا عيدروس يا حسين يا علي يا فاطمة أنا في حسبك، أنا في جوارك، لا تخيب رجائي، انصرني على عدوي، أو يقول: نجني من النار، ارزقني، اعطني الولد؛ هذا هو الشرك، هذا شرك أكبر، فُتن، هذا الرجل فتن عن دينه، وقع في الفتنة، وقع في الشرك، وهذا أعظم الفتن.

والمخرج منها أن يتبصر ويتفقه في دينه ويقرأ كتاب الله -عز وجل- ويسأل أهل العلم؛ حتى يبينوا له ويوضحوا له النصوص التي فيها بيان أن الدعاء لغير الله شرك وأن الذبح لغير الله شرك، وأن النذر لغير الله شرك، وأن الطواف بالقبور والتقرب لها من الشرك، وأن الركوع والسجود لغير الله شرك، هذا هو المخرج من هذه الفتنة.

وكذلك أيضا من الشبهات التي توقع الإنسان في الشرك الأصغر أو في الكبائر فتن الشبهات؛ الشبهات كأن يحلف بغير الله -مثلا- ويفتنه بعض الناس ويقول له: إن الحلف بالنبي هذا ليس شركا، وإنما هو تعظيم للنبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فيحلف بغير الله فيقع في الشرك، ولا يكون شركا أكبر ولكن شركا أصغر يوقع ويوصل إلى الشرك الأكبر، قال -عليه الصلاة والسلام-: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك وقال -عليه الصلاة والسلام-: لا تحلفوا بآبائكم ولا بالأنداد، فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت وقال -عليه الصلاة والسلام-: لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولما قال رجل للنبي -صلى الله عليه وسلم- ما شاء الله وشئتَ، قال: أجعلتني لله ندا، بل ما شاء الله وحده .

فإذا قال: لا والله وأنت، مالي إلا الله وأنت، وأنا بالله وبك، وأعوذ بالله وبك، وهذا من الله ومنك، وما شاء الله وشئت؛ كل هذا من الشرك الأصغر، وإن لم يكن أكبر إلا أنه يوصل إلى الشرك الأصغر، هذا يقع فيه بعض الناس، ويظن أنه ليس من الشرك، والمخرج هو التبصر والتفقه في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- حتى يخرج من هذه الفتنة، ويعلم العقيدة الصحيحة والاعتقاد الصحيح، ويحذر الشرك الأصغر، سواء كان حلف بغير الله أو تسوية الخالق بالمخلوق، عطف مشيئة المخلوق على مشيئة الخالق بالواو.
أبو أثير
أبو أثير
عضو ذو وسام برونزي
عضو ذو وسام برونزي

ذكر
عدد الرسائل : 18
العمر : 38
المدينة : الدمام
العمل : قاعدين وساكتين حتى الله يفرجها
المزاج : صحو مع امكانية هطول زخات من الغضب
الدولة : السعوديه
احترام قوانين المنتدى :
اعظم فتنه Left_bar_bleue0 / 1000 / 100اعظم فتنه Right_bar_bleue

السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 06/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى