مدي يديكي

يا ملاكي فلتمدين يديكي الى يداي فأني متعب اخشى السقوط من فوق ذاك الحلم الرائع
الخوف قد حاصرني من كل جهاتي التي لا تعرف حدودا لها
والموت يلوح افقي في سمائي وانا بعيد عنك
ان اللحظات الجميلة مذ رأيتك تسبقني اليك لتعلن عن حبي الذي تعذب فؤاده
وصوتي اصبح ينطق بكلمات تنبع من روحي التي سكنتيها
احاول ان انثر على حروفي المبعثرة من طعم الشتاء الدافئ لتتبلل حروفي بزخات المطر
على شرفتي انتظر كل ليلة كي تطلين علي مع طلوع القمر في سمائي المظلمة
مدي يديكي لتنتشليني من ذاك الحزن الذي خيم طويلا في حياتي
تعالي الى وطني الذي رحل منه الجميع ولم يبقى لي فيه احد سواك
سأنتظرك لترسمين خريطة جديدة على جدران غرفتي التي سكنها الشوق
وتتحدين كل المسافات الطوال التي ابعدتني عنك
عند منتصف الليل انشد وحيدا تللك المواويل البائسة التي لم تعرف لحن الامل
مذ رأيتك تطلين علي من بين زخات المطر تفجر في قلبي ذاك البركان الثائر
عسى ان تصيب شظاياه البريئة نبض قلبك الجميل
مدي يديكي الى ذاكرتي التي ادمنت دواء الصمت المرير
في لحظات كثيرة اخال نفسي في صحراء لن تطأها اقدام الحب
فابلغي الي قبل ان اسقط في ذاك البئر الذي لا توجد فيه حب ماء ترويني من ظمأ التعب
قلبي تكسرت اجنحته كطائر فقد عشه ولم يعد يقوى عل الحراك
لم يعد ينفعني الجلوس طويلا خلف تللك الطاولة التي توشحت بالدموع
وانا افقد الامل رويدا رويدا
مدي يديكي فخلف تللك الشمس افق يناديني بقدوم القمر يحمل معه وجهك الجميل
اعلم ان الدرب طويل وطرقاته مشبعة بالرمال
واعلم ان العراء الذي عشت به قد بسط كفيه ولم يعد يرضى ان يتخلى عني
فامضي الى الامام عللك تجديني وانا الفظ انفاسي الاخيرة
فدمائي التي ستروي ذاك التراب الحزين لا اودها ان تسيل من طعنات الايام الماضيات
مدي يديكي واطعنيني في صميم قلبي بسهم حب لنبقى اصدقاء الى الابد